إنْ من أسبآب الفلآح والنجآح في أمور الدين والدنيآ أن يصآرح الإنسان نفسه ولآ يلتمس لهآإ الأعذار حتى لآيفآجئه الموت ثم يندم وحينهآ لآينفع الندم.
أحبـــتي: إنْ فضل البكاء من خشية الله عظيم فقد جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال: (سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل الا ظله_ وذكر منهم:رجل ذكر الله خاليا ففاضت عيناه) متفق عليه.
أخوتـــي..سؤال يجول في داخل كثير من المقصرين ونحن جميعا مقصرون نسأل الله أن يعفو عنآإ
عندما نسمع آيات القران تتلى أو أحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم أو أخبار السلف الصالح نجد كثيرا من الناس ممن رقت قلوبهم يبكون,, فلماذا هم يبكون ولا أبكي؟؟؟؟
أحاول أن اخشع وابكي فلا استطيع!!! من بجانبي وأمامي وخلفي يبكون.فما السبب؟!
السبب{{ أخوتي بينه الله تعالى في قوله تعالى: (كلا بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون).المطففين.
أي بسبب أعمالهم حجبت قلوبهم عن الخير وازدادت في الغفله.
فهذا هو السبب الحقيقي في قلة البكاء من خشية الله تعالى.
لمـــــــــاذا يبكـــــون؟؟؟ ما الذي جعل هولاء يخشعون ويبكون بل ويتلذذون بذلك ونحن لا نبكي؟!
أنهم ابتعدوا عن المعاصي وجعلوا الاخره نصب أعينهم في حال سرهم وجهرهم عندها صلحت قلوبهم وذرفت دموعهم.
أما نحن فعندما فقدنا هذه الأمور فسدت قلوبنا وجفت عيوننا.
أحبتي.. اعلموا أن الخشية من الله تعالى التي يعقبها البكاء لا تأتي ولا تستمر إلا بلزوم ما يلي والاستمرار عليه:
1_التوبة إلى الله والاستغفار بالقلب واللسان, حيث يتجه إلى الله تائبا خائفا قد امتلأ قلبه حياء من ربه العظيم الحليم الذي أمهله وأنعم عليه ووفقه للتوبه..
ما أحلم الله عني حين املهني***وقد تماديت في ذنبي ويسترني تمر ساعات أيامي بلا ندم ***ولا بكاء ولا خوف و لا حزن يا زلة كتبت في غفلة ذهبت***يا حسرة بقيت في القلب تحرقني دعني أسح دموعا لا انقطاع لها***فهل عسى عبرة منها تخلصني
وهذا الطريق يتطلب وقفه صادقه قوية مع النفس ومحاسبتها.