ﺣﻜﺎﻳﺔ ﻗﻠﻢ ﻭ ﺃﻟﻢ !!..
ﻳﺤﻜﻰ ﺃﻥّ ﻗﻠﻤﻴﻦ ﻛﺎﻧﺎ
ﺻﺪﻳﻘﻴﻦ ، ﻭﻷﻧّﻬﻤﺎ ﻟﻢ ﻳُﺒﺮﻳﺎ ﻛﺎﻥ ﻟﻬﻤﺎ ﻧﻔﺲ
ﺍﻟﻄّﻮﻝ ؛ ﺇﻟّﺎ ﺃﻥّ ﺃﺣﺪﻫﻤﺎ ﻣﻞّ ﺣﻴﺎﺓ ﺍﻟﺼّﻤﺖ
ﻭﺍﻟﺴّﻠﺒﻴّﺔ ، ﻓﺘﻘﺪّﻡ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺒﺮﺍﺓ ، ﻭﻃﻠﺐ ﺃﻥ
ﺗﺒﺮﻳﻪ . ﺃﻣّﺎ ﺍﻟﻘﻠﻢ ﺍﻵﺧﺮ ﻓﺄﺣﺠﻢ ﺧﻮﻓﺎً ﻣﻦ ﺍﻷﻟﻢ
ﻭﺣﻔﺎﻇﺎً ﻋﻠﻰ ﻣﻈﻬﺮﻩ . ﻏﺎﺏ ﺍﻷﻭّﻝ ﻋﻦ ﺻﺪﻳﻘﻪ
ﻣﺪّﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﺰّﻣﻦ ، ﻋﺎﺩ ﺑﻌﺪﻫﺎ ﻗﺼﻴﺮﺍً ؛ ﻭﻟﻜﻨّﻪ
ﺃﺻﺒﺢ ﺣﻜﻴﻤﺎً . ﺭﺁﻩ ﺻﺪﻳﻘﻪ ﺍﻟﺼّﺎﻣﺖ ﺍﻟﻄّﻮﻳﻞ
ﺍﻟﺮّﺷﻴﻖ ﻓﻠﻢ ﻳﻌﺮﻓﻪ ، ﻭﻟﻢ ﻳﺴﺘﻄﻊ ﺃﻥ ﻳﺘﺤﺪّﺙ
ﺇﻟﻴﻪ ... ﻓﺒﺎﺩﺭﻩ ﺻﺪﻳﻘﻪ ﺍﻟﻤﺒﺮﻱّ ﺑﺎﻟﺘّﻌﺮﻳﻒ ﻋﻦ
ﻧﻔﺴﻪ . ﺗﻌﺠّﺐ ﺍﻟﻄّﻮﻳﻞ ﻭﺑﺪﺕ ﻋﻠﻴﻪ ﻋﻼﻣﺎﺕ
ﺍﻟﺴّﺨﺮﻳﺔ ﻣﻦ ﻗﺼﺮ ﺻﺪﻳﻘﻪ . ﻟﻢ ﻳﺄﺑﻪ ﺍﻟﻘﻠﻢ
ﺍﻟﻘﺼﻴﺮ ﺑﺴﺨﺮﻳﺔ ﺻﺪﻳﻘﻪ ﺍﻟﻄّﻮﻳﻞ ، ﻭﻣﻀﻰ
ﻳﺤﺪّﺛﻪ ﻋﻤﺎ ﺗﻌﻠّﻢ ﻓﺘﺮﺓ ﻏﻴﺎﺑﻪ ﻭﻫﻮ ﻳﻜﺘﺐ ﻭﻳﺨﻂّ
ﻛﺜﻴﺮﺍً ﻣﻦ ﺍﻟﻜﻠﻤﺎﺕ ، ﻭﻳﺘﻌﻠّﻢ ﻛﺜﻴﺮﺍً ﻣﻦ ﺍﻟﺤﻜﻢ
ﻭﺍﻟﻤﻌﺎﺭﻑ ﻭﺍﻟﻔﻨﻮﻥ .. ﺍﻧﻬﻤﺮﺕ ﺩﻣﻮﻉ ﺍﻟﻨّﺪﻡ
ﻋﻴﻨﻲ ﺻﺪﻳﻘﻪ ﺍﻟﻘﻠﻢ ﺍﻟﻄّﻮﻳﻞ ، ﻭﻣﺎ ﻛﺎﻥ ﻣﻨﻪ ﺇﻟّﺎ
ﺃﻥ ﺗﻘﺪّﻡ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺒﺮﺍﺓ ﻟﺘﺒﺮﻳﻪ ، ﻭﻟﻴﻜﺴﺮ ﺣﺎﺟﺰ
ﺻﻤﺘﻪ ﻭﺳﻠﺒﻴّﺘﻪ... ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﻋﻠﻢ : ﺃﻥ ﻣﻦ ﺃﺭﺍﺩ ﺃﻥ
ﻳﺘﻌﻠّﻢ ﻻ ﺑﺪّ ﺃﻥ ﻳﺘﺄﻟﻢ...
▼
تقبل مروري،،،
▼
ﻗ̮ـ̃ﻟﻣ̝̚ ۆآﻟﻣ̝̚ ﺂ̷̲ﻧ̲